الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزواج المرأة في الجنة برجل من غير زمانها من أمور الغيب التي لم يرد فيما نعلم نص بشأنها، ولا شك أن الجنة دار النعيم وفيها ما تشتهيه الأنفس، والذي ينبغي للعاقل أن يشغل نفسه بما يقربه إلى الله ويوصله لمرضاته ودخول جناته وذلك بالإيمان والعمل الصالح، وعلى كل الأحوال لا ينبغي أن يكون هذا الأمر مانعاً من الزواج في الدنيا كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 16600.
والذي ننصحك به أن تبادري بقبول من يتقدم إليك من ذوي الدين والخلق فلا شك أن ذلك من المصالح التي لا ينبغي تفويتها، أما إذا كان في تأخيرك للزواج تعريض لنفسك للوقوع في الحرام فذلك غير جائز وتأثمين برد الخطاب.
قال البهوتي الحنبلي: ويجب النكاح بنذر وعلى من يخاف بتركه زنا وقد رعلى نكاح حرة ولو كان خوفه ذلك ظنا، من رجل وامرأة لأنه يلزمه إعفاف نفسه وصرفها عن الحرام، وطريقه النكاح. شرح منتهى الإرادات.
والله أعلم.