الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتقصير الرجل في الطاعات في وقت من الأوقات لا يمنعه من إصلاح ما أفسد واستدراك مافاته، بل ذلك هو الواجب عليه، فإن التوبة واجبة من الذنوب، والله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ويحب التوابين ويفرح بتوبتهم ويبدل سيئاتهم حسنات، وكون الرجل يقصد باستقامته أن يكون قدوة حسنة لأولاده، فهذا قصد حسن فالرجل مسئول عن أولاده، لكن على الإنسان أن يسعى لإنجاء نفسه أولاً، ومن هذا المقصد تتفرع المقاصد الحسنة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم :6}.
والله أعلم.