الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الزواج من الخير فينبغي المبادرة إليه ما أمكن، ولو لم يكن فيه إلا إعفاف النفس عن الوقوع في الحرام لكفى. فالذي ننصحك به أن تبادر إلى الزواج لتحصن نفسك من الفتن، علما بأن الزواج يكون واجبا في حق من خاف على نفسه الفتنة وقدر على مؤنته، وراجع الفتوى رقم: 3011.
ثم إن الزواج من أسباب عون الله تعالى لصاحبه، فقد توفق بعده لإكمال دراستك فتكون قد جمعت بين الخيرين، وراجع الفتوى رقم: 9668.
وإذا كان الزواج واجبا في حقك فلا تشرع الاستخارة فيه، فالاستخارة تكون في المندوب والمباح ولا تكون في الواجب، كما أن الاستخارة لا تكون في أصل المندوب وإنما تكون في حالة التعارض كما بينا بالفتوى رقم: 46330.
والله أعلم.