الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على الحلال وتحريك له وحذرك أن يدخل بيتك الحرام، وهذا هو شأن الزوجة الصالحة والمؤمنة الصادقة وهو يذكر بوصية تلك المرأة لزوجها عندما يخرج للعمل فتوصيه: يافلان اتق الله ولا تطعمنا حراما، فإنا نصبر على حر الجوع ولا نصبر على حر النار.
وما ذكرت أن زوجك وقع فيه من التحايل للحصول على التأمين لدى الحكومة لا يجوز، وقد بينا في الفتوى رقم: 133863، حرمته وما يجب على الزوجة فعله تجاهه.
وعلى كل، فإن أصر زوجك على عدم تراجعه فلا يجوز لك استخدامها في خاصة نفسك وأولادك إلا بقدر ما دفع زوجك، ويمكنك أن تبعثي إلى المدرسة بمساعدات مالية يغلب على ظنك أنها تساوي ما يبذل لهم من طعام وغيره وأكثر مما دفعه أبوهم، إذ المهم إيصال الحق بأي وسيلة كانت.
وأما التأمين الصحي الذي ذكرت كونه لديك: فننبهك إلى حرمته إذا كان تأمينا تجاريا، وأنه لايجوز الاشتراك فيه اختيارا، ومن أجبر عليه فالإثم على من أجبره، لكن ليس له أن يأخذ منه بقدر إلا ما اشترك به، كما بينا في الفتوى رقم: 18538.
والله أعلم.