الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا ونسأل الله تعالى أن يزيدك هدى وتقى وصلاحا وأن يبارك لك في هذا الزواج.
ويسر مهر المرأة من أسباب بركة زواجها كما ثبتت بذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث الذي رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة. وفي مستدرك الحاكم عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الصداق أيسره.
والمهر حق للزوجة فلها أن تخفف عن خاطبها عنه ما تريد، ولكن إن كان والداك قد يغضبان لأجل مثل هذا التصرف منك فننصحك بأن تتحري الحكمة معهما، فتحاولين نصحهما بعدم المغالاة في أمر الزواج أصلا، أو أن تجعلي جزء من المهر مؤجلا تتنازلين عنه مستقبلا. والمقصود أن تفعلي ما يمكن أن تتحقق به المصلحتان نعني تيسير المهر وكسب رضا الوالدين. وراجعي الفتوى رقم: 24743.
والله أعلم