الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كثر تحذيرنا من الوساوس والاسترسال معها، وبينا مرارا أن ذلك من أكبر أسباب العناء والفساد لدين العبد ودنياه، فعلى المبتلى بالوساوس أن يعرض عنها وأن لا يلتفت إلى شيء منها حتى يعافيه الله تعالى، ولا يتقيد ذلك بيوم، أو يومين، أو أكثر، بل متى زالت عنه الوساوس وعافاه الله منها فقد صار حكمه حكم غير الموسوس ولتراجع الفتوى رقم: 134196.
وأما عن الصلوات المسؤول عنها: فلا يلزمك قضاء لشيء منها، لأن الشك بعد الفراغ من العبادة لا يلتفت إليه كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 120064، وهذا إذا كان من شك بعد فراغه من العبادة غير مبتلى بالوسوسة فإذا كان مبتلى بالوساوس فإعراضه عن هذه الوساوس وعدم تأثيرها في صحة عبادته أولى وأحرى.
والله أعلم.