الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يشرع للمرأة الإقدام على طلب الخلع من غير سبب شرعي، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم من يفعلن ذلك بوصف من أقبح الأوصاف حيث قال: المختلعات هن المنافقات. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: قوله: المختلعات بكسر اللام أي اللاتي يطلبن الخلع والطلاق عن أزواجهن من غير بأس هن المنافقات أي العاصيات باطنا والمطيعات ظاهرا. قال الطيبي: مبالغة في الزجر. اهـ.
وقد سبق لنا بيان الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الخلع وذلك بالفتوى رقم: 80444، وما ذكرت من الرغبة في الرجوع لزوجك الأول من أجل الأولاد ليس مما يسوغ لك ذلك.
ثم الآن تحت مسؤولية غيرك ويجب عليه أن يوفر لهم الحضانة، أما أنت فقد أسقطت حظك فيها بزواجك من رجل آخر.
وإذا كانت هنالك أنثى صالحة للحضانة فهي أحق بهذين الطفلين كأم ونحو ذلك، وقد بينا أقوال الفقهاء فيمن هو أحق بالحضانة وإلى أي عمر تستمر، فراجعي الفتوى رقم: 6256.
والله أعلم.