الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما يؤسف له ما آل إليه حال كثير من شباب المسلمين هداهم الله من إقامة العلاقات المحرمة مع النساء الأجنبيات، ولذا كثر تحذيرنا من هذا المنكر لما يجر إليه من شر عظيم، وقد خشي النبي صلى الله عليه وسلم على أمته فتنة النساء وحذرهم إياهان فقال صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. رواه مسلم.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة، فعليك أيها الأخ أن تتقي الله تعالى وتتوب إليه من مصادقة النساء الأجنبيات وأن تعلم أن هذا الباب من أكبر أبواب الشر وذرائع الفساد، وأما عن هذا السائل الذي خرج منك فالظاهر أنه مذي، وخروج المذي لا يبطل الصوم مطلقاً على الراجح عندنا، وانظر الفتوى رقم: 134712.. وعلى فرض كون هذا الخارج منياً فالظاهر أن الصوم لا يفسد بخروجه كذلك، فقد ذهب كثير من العلماء إلى أن خروج المني بتكرار النظر لا يفسد الصوم فههنا أولى. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 127123، ولمعرفة صفة كل من المني والمذي انظر الفتوى رقم: 34363، ولبيان ما يفعله من شك في الخارج منه هل هو مني أو مذي راجع الفتوى رقم: 118140، والفتوى رقم: 64005.
والذي نفتي به كما يتبين لك بمراجعة هذه الفتاوى هو مذهب الشافعية وهو أنك تتخير بينهما فتعطيه حكم أحدهما.
والله أعلم.