الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان والد هذه الفتاة وأخوها يضربانها بغير حق ويشتمانها، فهما ظالمان معتديان، وإذا كان هذا الشتم يشتمل على اتهام بالزنا - والعياذ بالله - فهو كبيرة من أكبر الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 15776.
وأما عن جزاء هذا القذف في الدنيا، فإن المقذوف إذا رفع أمره للحاكم وثبت عنده القذف، فإن الحاكم يجلد القاذف ثمانين جلدة، لكن الأب إذا قذف ولده فإنه لا يجلد بذلك عند جمهور الفقهاء، قال ابن قدامة في المغني: وإذا قذف ولده ـ وإن نزل ـ لم يجب الحد عليه سواء كان القاذف رجلا، أو امرأة، وبهذا قال عطاء والحسن والشافعي وإسحاق وأصحاب الرأي.
وننبه إلى أن ظلم أبيها لها لا يسقط حقه عليها في البر، كما بيناه في الفتوى رقم: 115164.
والواجب عليك أن تنصح والد زوجتك وأخاها بالكف عن هذا العدوان، وتبين لهم فداحة هذه المعصية، وننصحك بتعجيل الدخول بزوجتك حتى تنقلها إلى بيتك وتخلصها من هذا الظلم.
والله أعلم.