الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك التوبة إلى الله، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم، والعزم على عدم العود، وإذا كان الذنب يتعلق بحق آدمي، فلا بد من إبراء الذمة منه؛ إما بإرجاع الحق له، إن كان فيما يتعلق بالمال، أو باستحلاله منه إن كان في العرض، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 36627.
وإذا تحققت شروط التوبة الصحيحة، فهي مقبولة ـ بإذن الله ـ وحينئذ تكون من الذين يشملهم قول الله تعالى: وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ. { الشورى: 37 }.
فإن التوبة تمحو أثر الذنب، لقوله صلى الله عليه وسلم: التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. رواه ابن ماجه.
والله أعلم.