الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتارك الصلاة إن كان تركها جحودا وإنكاراً لها، فهذا كفر مخرج من الملة إجماعا ـ والعياذ بالله ـ وأما إن كان تركها تكاسلا مع اعتقاد فرضيتها، فأكثر الفقهاء على أنه فاسق مرتكب لكبيرة وليس بكافر خارج من الملة، وبالتالي، فإنه إذا مات جرى عليه حكم فسقة المسلمين فيكفن ويصلى عليه ويرث ويورث، ويتأكد هذا إن كان يصلي أحيانا ويترك أحيانا كحال والدكم المذكور، وفي الحديث: خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من أتى بهن لم يضيع من حقهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن جاء وليس له عند الله عهد ـ إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة. رواه مالك وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني.
كما سبق لنا بيان ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 103984، 68656، 15494.
أما عن الرؤيا المذكورة، أو ما رأيتموه من حال والدكم عند موته: فإنه لا ينبني عليها حكم، والمطلوب منكم أن تكثروا من الدعاء والاستغفار لوالدكم، باعتباره مسلما ولا تلتفتوا إلى الظنون.
والله أعلم.