الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يقوم به والدك من التصدق على الناس أمر مشروع، بل وقربة يؤجر عليها ـ بإذن الله تعالى ـ وصاحب المال له الحق في التصرف فيه بما يشاء في حدود ما أباح الله تعالى له، فليس لك الحق في التدخل في أمر ماله إلا أن تنصحه بأن يتصدق عليك، فالصدقة عليك صدقة وصلة، وأولى الناس بالمعروف والصلة هم القرابة، فالأولى بهذا الوالد أن يعينك على غلاء المعيشة أو سداد دينك، وراجع الفتوى رقم: 49028.
وننصحك بالإكثار من دعاء الله تعالى أن يرزقك رزقا حسنا وأن ييسر لك قضاء دينك، روى الترمذي عن علي ـ رضي الله عنه ـ أن مكاتبا جاءه فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك قال قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
والله أعلم.