الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من اللازم أن تظهر للعبد علامة تدله على نتيجة الاستخارة، ولكن على العبد أن يستخير ويفوض أمره لربه تبارك وتعالى، ويتوكل عليه مع الاستعانة بمشاورة الناصحين من أهل الخبرة والتجربة، فإنه ما خاب من استخار الخالق واستشار المخلوق، فإذا اطمأنت نفسه وانشرح صدره مضى في أمره، ثم إن تيسر هذا الأمر فهذه علامة أن الخير فيه، وإن لم يتيسر فهذه علامة أن الخير في غيره، فليرض حينئذ بقضاء ربه وليستسلم لحكمه، وليعلم أن اختيار الله له خير من اختياره لنفسه. قال شيخ الإسلام رحمه الله: فإذا استخار الله كان ما شرح له صدره وتيسر له من الأمور هو الذي اختاره الله له. انتهى.
والله أعلم.