الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يعين هذا الشخص على التوبة النصوح، ثم إن كان ما حصل منه قد وقع حال النوم وغياب العقل فلا شيء عليه، وأما إن كان أقدم على الاستمناء حال اليقظة وحضور العقل فعليه أن يجدد التوبة إلى الله تعالى، وألا يقدم على هذا الفعل مرة أخرى. ولا يجب عليه الغسل إذا لم يخرج منه المني، فإن الغسل إنما يجب لرؤية المني، لحديث: الماء من الماء. أخرجه مسلم.
وكذلك صومه لا يفسد بمجرد الاستمناء ما لم يترتب عليه خروج المني، قال ابن قدامة: ولو استمنى بيده فقد فعل محرماً ولا يفسد صومه به إلا أن ينزل فإن أنزل فسد صومه، لأنه في معنى القبلة في إثارة الشهوة. انتهى.
والله أعلم.