الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك أن تحمد الله على ما أعطاك من الهداية وتجتهد في الطاعات والعبادات في بقية عمرك، فقد قال بعض الحكماء:
بقية العمر عندي مالها ثمن * ولو غداً غير محبوب من الزمن
يستدرك المرء فيها كل فائتة * من الزمان ويمحو السوء بالحسن
ولو أمكنك أن تحج وتعتمر وتصلي جمعاً من الصلوات حسب المستطاع في المسجد الحرام، وتقوم كذلك ما تيسر من العشر الأواخر أيضاً، فإنا نرجو أن تنال بذلك خيراً كثيراً، فإن الصلاة في المسجد الحرام أجرها عظيم، كما في الحديث: صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه. رواه أحمد وصححه الألباني. وهذا التفصيل يعم الفرض والنفل كما قال النووي والمناوي.
والله أعلم.