الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يمن عليك بالتوبة النصوح وأن يتداركك برحمته فيتقبل توبتك ويقيل عثرتك، واعلمي أن النظر إلى العورات محرم ـ سواء أثارت الشهوة أو لا ـ ثم إنها مظنة عظيمة لإثارة الشهوة، فقد تسول للإنسان نفسه النظر بداعية أنه لا يتأثر بذلك ثم يؤول الأمر إلى ما لا تحمد عقباه.
فعليك أن تقلعي فوراً عن النظر إلى ما يسخط الله تعالى وتعزمي على عدم العودة إليه وتندمي على ما فرط منك من الذنب، فإذا فعلت هذا فقد تمت توبتك، وثقي أنك إذا أخلصت في التوبة وصدقت فيها، فإن الله تعالى سيقبلها ولن يؤاخذك بما وقع منك من الذنب قبل ذلك، فإن التوبة تجب وتمحو ما كان قبلها، وفي الحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.