الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك بيع شقة لبنك ربوي، أو لمن يريد شراءها عن طريق معاملة البنك الربوي، لما في ذلك من الإعانة على الربا، وعدم وجود بنوك إسلامية لا يبيح لك ذلك، فقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. { المائدة: 2 }.
والمتعامل مع البنوك الربوية إما آكل للربا، أو موكله، أو معين للمرابي، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم فيه سواء. أي: سواء في الإثم. رواه مسلم.
فلتتقوا الله، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.{ الطلاق:2-3}.
وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم وتوجيهه للناس أن قال: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. قال الحافظ في الفتح: أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة. وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود، وصححه الألباني ـ أيضا.
والله أعلم.