الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يعافيك ويصرف عنك السوء ويهديك لأرشد أمرك، واعلم أنّ الواجب عليك الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها جملة وتفصيلاً، ولتحذر من التمادي فيها، فإن عواقبها وخيمة، وننصحك بعرض الأمر على طبيب نفسي مختص، مع الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944 3086، 51601.
أما بخصوص السائل الذي يخرج منك: فالذي يظهر من سؤالك ـ والله أعلم ـ أنه ودي وليس مذيا، لكونه يخرج عقب البول، وسواء أكان ودياً أم مذياً فهو ناقض للوضوء، فالواجب عليك إذا تيقنت خروجه أثناء الصلاة أن تخرج منها وتجدد الطهارة، ولا يجوز لك أن تستمر في الصلاة مع تيقنك لخروجه، ولا تعذر في ذلك باستحيائك من الناس، فالله أحق أن تستحيي منه، ولا يجوز لك تأخير إعادة الصلاة التي فسدت حتى يخرج وقتها دون عذر وراجع في ذلك الفتوى رقم: 49708.
أما إذا كان الأمر مجرد شك في خروج هذا السائل ولست متيقنا من خروجه: فلا تلتفت لهذا الشك ولا يلزمك التفتيش عن خروجه، قال الشيخ ابن باز في جواب سائل يشك في خروج المذي منه بعد الوضوء: وما دام عندك شك ولو قليلا ولو واحد في المائة لا تلتفت إلى هذا الشيء، واحمله على الوهم وأنه ليس بصحيح. مجموع فتاوى ابن باز.
وما دمت قد اتبعت الطريقة المذكورة بالمبادرة إلى دخول الخلاء قبل الصلاة حتى تزول هذه الاضطرابات، فهذا خير.
وراجع في كيفية تطهير الودي الفتوى رقم: 125887.
وفي كيفية تطهير المذي الفتوى رقم: 50657.
والله أعلم.