الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للزوجة أن تحافظ على خصوصيات البيت ولا تفشي ذلك ـ لا لأهلها ولا لغيرهم ـ فإن نشر مثل ذلك قد تترتب عليه مفاسد، ويتأكد الأمر في حقها بأمر زوجها لها بذلك، وتجب عليها طاعته فيه, لأن هذا من المعروف, وطاعة الزوجة زوجها في المعروف واجبة عليها، وقد بينا هذا المعنى بالفتوى رقم : 2251
ولا حرج عليك في تحديدك نزولها لأهلها يومين أسبوعيا، ولا تعتبر بذلك ظالما لها، وكذا الحال في منعك أهلها من الصعود لبيتك إلا في أيام محددة ما دمت تخشى من صعودهم إليها يوميا مفسدة, وانظر الفتوى رقم: 20950.
ولكن ما دام أهل زوجتك يعيشون معك في نفس الدار فمثل هذا التحديد نخشى أن تترتب عليه مفسدة أكبر, ولذا فنرى أن الأولى أن تحاول معالجة الأمر مع زوجتك والسعي في إصلاحها حتى تنتهي عن نشر مثل تلك الخصوصيات فيزول الإشكال بالكلية, وإن وجد من يمكنه أن يزجرها عن مثل هذا كأبيها مثلا فيمكنك الاستعانة به في ذلك.
والله أعلم.