الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدعاء والشكر للمرأة التي أنجزت لك معاملتك لا حرج فيه إن لم تكن مباسطة ومزاح ومضاحكة بينكما، وأما مجرد الشكر والدعاء فلا شيء فيهما.
ففي حديث الترمذي: لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
وفي حديث الترمذي: من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء.
وأما عمل المرأة فهو جائز إذا انضبط بالضوابط الشرعية ولكن قرارها بالبيت أفضل، وأما إذا كانت عندها مخالفات فحاول أن تسعين ببعض النساء الداعيات لتنصح من كانت عندها مخالفات شرعية، ولكن مخالفاتها لا تمنع الاعتراف لها بالجميل وشكرها على إنجاز المعاملة والتعامل الحسن، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعترف لمن أحسن من الكفار بإحسانه ويحب مكافأته.
ففي حديث البخاري أنه قال في أسارى بدر: لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له.
وقد ذكر ابن الجوزي والصنعاني أنه أحب مكافأته على دخوله في جواره لما رجع من الطائف.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 28006، 131420، 128612، 126058.
والله أعلم.