الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بندمك على ما فعلت من أمر قذف هذه الفتاة وحرصك على التوبة، وقد سبق لنا بيان كيفية التوبة من القذف في فتوى مفصلة، وهي بالرقم: 111563، فراجعيها.
واعلمي أن من تاب تاب الله عليه، وأن رحمة الله واسعة ومغفرته لا يتعاظمها ذنب، قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى. { طه: 82 }.
وقال ـ أيضا: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. { الزمر: 53 }.
وروى مسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه.
وعليك بالحذر من الذنوب صغيرها وكبيرها، ولا سيما ما تعلق منها بحقوق العباد، وعليك بالإحسان في المستقبل والحرص على الإكثار من عمل الصالحات، ومصاحبة النساء الخيرات اللائي يذكرنك إذا نسيت ويُعِنًك إذا ذكرت.
والله أعلم.