الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك بالتوبة والمواظبة على أعمال الخير، وشكرا لك على ثقتك بنا.
ونفيدك أن العلاج سهل إن شاء الله إذا استعنت بالله وتضرعت إليه أن يصرف عنك هذه الأفكار الشيطانية وأكثر الدعاء أوقات الإجابة.
فأكثر من الدعاء بما هو مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءً أو أجره إلى مسلم. رواه الترمذي.
وأكثر من مطالعة كتب الترغيب والترهيب والرقائق، واصحب الأخيار من الأصدقاء دون الخلوة بأحد منهم إن كنت تخشى من الشيطان أن يفتنك به، واحرص على غض البصر وبادر بالزواج بامرأة صالحة طائعة، واعتقد صدق النبي صلى الله عليه وسلم في قوله في فوائد الزواج والترغيب فيه: من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج.
وأكثر من صوم النوافل وواظب على الذكر في كل أحيانك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. كما في صحيح مسلم.
فالذكر يطرد الشيطان وبالإعراض عنه يوسوس الشيطان للعبد.
وأما التوبة فهي مقبولة ممن تاب صادقا حتى ولو عاد مرة أخرى ثم تاب يغفر الله له، فالله تعالى يقبل التوبة ويحب التوابين، فاصرف ذهنك عن هذا المرض النفساني، واعمر وقتك وطاقتك بما يشغلك عنه من الأعمال المثمرة كالتعلم والتعليم والتكسب، وابتعد عن المثيرات التي تقوي الشهوة، وإياك والعزوف عن الزواج فهو من كيد الشيطان.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها للمزيد من الوسائل المساعدة على التخلص من هذه الجريمة البشعة: 34932، 132161، 124804، 124496.
والله أعلم.