الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما ما في ذمتك من دين لأبيك فيلزمك رده وهو تركة يقسم بين الورثة كل منهم له حسب نصيبه المقدر له شرعا.
وأما ما وعدت به أخاك فينبغي لك الوفاء به، وإن كان لا يجب عليك؛ لأن الوفاء بالوعد مستحب على الراجح غير واجب كما بينا في الفتوى رقم: 17057.
ولا يمنعك الوفاء لأخيك بما وعدته أن تصل أباك بما تستطيع من الصدقة عنه، فذلك من البر به بعد موته.
وأما اتهامك لأخيك بالأخذ من مال أبيه فلا يجوز لك دون بينة ما دام ينكر ذلك، ويزعم أنه صرف مال الأب في نفقاته وعلاجه وزواجه بإذن منه.
فالذي ننصحك به هو الحفاظ على أواصر الأخوة والمودة بينكم.
والله أعلم.