الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك على ما رزقك الله من الاجتهاد في الالتزام بالضوابط الشرعية في التعامل مع الأجانب، ونفيدك أن الأولى بالمرأة التي أكرمها الله بالزواج والذرية أن تحمد الله على ما أعطاها، وتقر في بيتها وتربي عيالها، وتبتعد عن الوظائف المختلطة، وسيعوضها الله خيرا مما تركت ـ إذا احتسبت الأجر في ذلك عند الله تعالى ـ كما يدل له حديث المسند: أنك لن تدع شيئا لله عز وجل، إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه.
وأما إذا دعت الضرورة أو الحاجة الشديدة لممارسة العمل وأذن الزوج وكانت المرأة ملتزمة بالضوابط الشرعية: فننصح بالاستخارة وتقديم التدريس، لأن وقته في الجامعة أخف غالبا، ولأن الأستاذة قد تحظى بالاحترام من طرف طلابها أكثر مما تحظى المهندسة مع زملاء العمل.
فإذا كان ولا بد فاشتغلي بالتدريس مع الالتزام بالضوابط الشرعية ـ في اللباس والكلام ـ واحرصي على أن تجدي مدرسة نسائية، وإلا فاحرصي على البعد عن الرجال قدر المستطاع.
والله أعلم.