الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها الأخت الكريمة أن خطيبك أجنبي عنك، والتوسع في الحديث مع الخاطب من أعظم أبواب الشر وأكبر طرق الفساد، وهو من اتباع خطوات الشيطان التي نهانا الله عنها في غير ما آية من كتابه، فعليك أن تتقي الله تعالى وتتوبي إليه وتتركي ما لا يحل من الكلام مع خطيبك حتى يمن الله عليكما بالزواج، وانظري الفتويين: 24750 ، 1847 ، وإذا تحدثت مع خطيبك لحاجة فإن ذلك يجوز في رمضان وغيره.
وأما إذا اشتمل الحديث على ما يدعو إلى الفتنة ويحمل على الشر فهو حرام، وهو في رمضان وأيام الصيام أعظم تبعة منه في غيره، فإن الواجب على الصائم أن يصون صومه ويحفظه عن اللغو والزور كما قال صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. أخرجه البخاري. مع العلم أن هذا الحديث لا يفسد الصوم ما لم يترتب عليه خروج مني، وأما إن ترتب عليه ذلك فإنه يفسد على القول المعتمد عندنا.
والله أعلم.