الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الخلافات بين الزوجين غالبا ما يكون له آثاره النفسية السيئة على الأولاد، ولذا، فإن من الحكمة أن لا يظهرا المشاكل الزوجية أمام الأولاد، وخاصة إذا كانوا أطفالا، فهذا أمر مهم تنبغي مراعاته.
هذا من جهة الزوجين، وأما من جهة الأولاد: فينبغي أن يتحروا الشرع والحكمة ـ أيضا ـ في التعامل مع الوالدين المتنازعين، فيجب ـ أولا ـ أن يجد الوالدان من الأبناء البر والإحسان ـ الظالم منهما والمظلوم ـ فهذا الواجب لا يسقطه ما يحصل من الأب أو الأم من إساءة تجاه الآخر، فالتقصير في حق أي منهما أو الإساءة إليه يعد عقوقا وكبيرة من كبائر الذنوب، وراجعي الفتوى رقم: 4296.
ثم إنه لا تجوز إعانة الظالم منهما على ظلمه، بل ينبغي نصحه برفق ولين مع اتقاء إغضابه، فإذا غضب فيجب السكوت عنه ـ كما بين ذلك العلماء ـ وانظري الفتوى رقم: 18216.
ونوصي بالصبر على هذين الوالدين والدعاء لهما بالخير والصلاح، وراجعي في فضائل الصبر الفتوى رقم: 18103.
وفي فضل وآداب الدعاء الفتويين رقم: 69140ورقم: 119608.
والله أعلم.