الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فباب الصدقة ـ بحمد الله ـ باب واسع، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل معروف صدقة. رواه البخاري ومسلم.
فإن كان مراد السائلة ـ زادها الله حرصا ـ عن مجرد الثواب، فما سألت عنه له أجره، وفضيلته بلا ريب، وفيه ـ مع ما نوته من الصدقة ـ صلة الجيران والإحسان إليهم وإدخال السرور على أطفالهم.
وكونهم ليسوا فقراء لا يعني أنه لا يجوز التصدق عليهم، فإن صدقة التطوع فيها متسع لهم، ومع ذلك فتحرى الأحوج والأكثر انتفاعا بالصدقة مما يعظم به فضلها وأجرها، قال النووي في المجموع: تحل صدقة التطوع للأغنياء بلا خلاف، فيجوز دفعها إليهم ويثاب دافعها عليها، ولكن المحتاج أفضل. هـ.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 35844.