الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان نزول الدم قد استمر أكثر من خمسة عشر يوما، فقد ثبت بذلك كونك مستحاضة، ومن ثم فالواجب عليك أن ترجعي إلى عادتك السابقة إن كنت تعرفينها، وهي الأيام التي كان يأتيك فيها الدم قبل حصول الاستحاضة، فتعدين هذه الأيام حيضا، فإذا انقضت فإنك تغتسلين ثم تتحفظين بشد خرقة أو نحوها على الموضع وتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بوضوئك هذا الفرض وما شئت من النوافل، ولك جميع أحكام الطاهرات فتصومين وتمسين المصحف بوضوء ويطؤك زوجك، وإن لم تكن لك عادة تعرفينها فإنك تعملين بالتمييز الصالح، فما ميزت فيه صفة دم الحيض بلونه الأسود وريحه المعروف وغلظه والألم المصاحب لخروجه فإنك تعدينه حيضا، وما لم تكن فيه تلك الصفات فهو استحاضة، فإذا انقضت الأيام التي ميزت فيها صفة دم الحيض فإنك تغتسلين وتفعلين ما ذكرناه، وإن لم تكن لك عادة أو تمييز جلست ستة أيام أو سبعة بالتحري واعتبرتها حيضا واغتسلت بعد انقضائها، وما بقي من الشهر يكون استحاضة، تفعلين فيها ما ذكرناه من التحفظ والوضوء بعد دخول وقت كل صلاة.
وأما ما ذكرته هذه الطبيبة فلا التفات إليه.
والله أعلم.