الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا تجوز طاعة أستاذ ولا غيره من الأكابر في الإعانة على شيء محرم لما في قوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. {المائدة:2}. ولما في الحديث: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد وصححه الألباني. وفي حديث الصحيحين: إنما الطاعة في المعروف.
وأما الاستحياء من الكبار مثل هذا فهو من الحياء المذموم.
فالواجب الحياء من الله وتقديم رضاه والخشية منه على إرضاء وخشية غيره والاستحياء منه، فقد قال الله تعالى: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ. {التوبة:62}.
وقال تعالى: فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. {التوبة:13}.
وفي حديث الترمذي: استحيوا من الله حق الحياء....انتهى.
وقال صاحب مطهرة القلوب:
أما الحياء الذميم فالمانع من * تغيير منكر أو السؤال عن
أمر من الدين ونحو ذلك * فهو الذي عد من المهالك
وأما سؤالك الله تعالى أن يعصمك ويحفظك من أن يطلب منك أحد من الناس مثل هذه الأمور فلا حرج في ذلك.
والله أعلم.