الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي شفاك ووفقك للتوبة ونسأل الله تعالى أن يثبتك على طريق الحق وأن يتم لك الشفاء أنت وجميع مرضى المسلمين.
ولتعلم أن من فضل الله تعالى على عباده ورحمته بهم أنه تجاوز لهم عن ما يدور في رؤوسهم أو توسوس به نفوسهم ما لم يعملوا بذلك أو يتكلموا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم. رواه البخاري ومسلم.
وما تجده في نفسك أو تسمعه في رأسك هو من كيد الشيطان ووساوسه فعليك أن تعالجه بالاعتماد على الله تعالى والاستعاذة به من شر الشيطان الرجيم، ولا تشغل نفسك به أو تراجع التفكير فيه، فإنك إن فعلت ذلك ذهب عنك إن شاء الله تعالى.
أما التفكير في هذه الأمور والاسترسال معها فهو الذي يزيدها ويعمقها..
ولذلك فإن عليك أن تتجاهلها تماما وتعلم أنها أوهام ووساوس من الشيطان لا يجوز للمسلم أن يعيرها أي اهتمام.
وللمزيد انظر الفتاوى التالية أرقامها: 125476، 128825، 60628، 56276،53066. وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.