الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء في (الموسوعة الفقهية): أجمع الفقهاء على أن العقل هو مناط التكليف في الإنسان، فلا تجب عبادة من صلاة أو صيام أو حج أو غيرها على من لا عقل له كالمجنون وإن كان مسلما بالغا، لقوله صلى الله عليه وسلم : رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل. اهـ.
ومن المعروف عند أهل الاختصاص أن الفصام مرض عقلي وليس مرضا نفسيا، وقد قرر المتخصصون أنه ليس كل مرض نفسي أو عقلي ترفع معه المسؤولية، فمنها ما هو كذلك، ومنها ما هو دون ذلك. ومرد ذلك إلى أهل الاختصاص من الأطباء.
وما يمكن قوله في جواب السائل الكريم هنا: هو أن الظاهر من حاله أن عقله معه، وأنه مدرك للأمور، فالأصل أنه مكلف وليس عنده شيء من عوارض عدم الأهلية، فيستصحب هذا الحال إلى أن يثبت خلافه، خاصة وأن السائل الكريم يصف نفسه بأنه غير مواظب على الصلاة، ومعنى ذلك أنه يصلي أحيانا، ونظن أنه يحتاج لمزيد مجاهدة ومثابرة ومصابرة ليحافظ على الصلاة في جميع الأوقات، كما يمكنه أن يستفيد من نصائح الأطباء المتخصصين ويواصل العلاج، فقد ذكر بعض أهل الاختصاص أن الفصام الوجداني الذي يشكو منه السائل يشفى بسرعة أكبر من أنواع الفصام الأخرى ولله الحمد.
كما نوصي السائل الكريم بمراجعة قسم الاستشارات عندنا ليستفيد من الناحية الطبية. ويمكن على سبيل المثال مراجعة هذه الاستشارة على الرابط التالي:
http://www.islamweb.net/consult/262388.
والله أعلم.