الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يسع من هو في مثل حال السائل -إن شاء الله- أن يدفع إلى القائمين على الحديقة قيمة الشجرة وقت أخذه لها إذا غلب على ظنه أنهم سيستخدمونه فيما يعود على الحديقة بالنفع فإن لم يغلب ذلك على ظنه فإن عليه أن يزرع أي نوع من أنواع الشجر في هذه الحديقة العامة، ويتحرى في ذلك ويجتهد أن يكون نفعها مساوياً أو أكبر من نفع الشجرة التي سرقها، من حيث ظلها أو شكلها أو ثمرتها إن كان لها ثمر ينتفع به.. ونوصيه بأن يكثر من الحسنات وفعل الخيرات، فقد قال الله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود:114}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتبع السيئة الحسنة تمحها. رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح، وحسنه الألباني.
والله أعلم.