الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نرجو حصول الخير والأجر العظيم لهؤلاء الشباب، فإن توزيع هذه الأمور من الدلالة على الخير، وقد يهدي الله بسببها بعض الناس، وفي حديث البخاري: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. وفي حديث الترمذي: الدال على الخير كفاعله.
ولا يبعد أن تشهد لهم المساجد لأن الأرض تشهد للعبد بما عمل عليها كما ذكرنا سابقاً في تفسير قوله تعالى: يومئذ تحدث الأرض أخبارها.. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 25711.
وأما شهادة المستفيدين بالخير لهؤلاء الشباب فليس عندنا ما يمنع منها لأن أفراد هذه الأمة شهداء على الناس، كما قال الله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا. {البقرة:143}.
والله أعلم.