الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمفتى به عندنا أن صلاة هؤلاء الذين اقتدوا بك صحيحة، إلا أنه كان الأولى بهم أن لا يفعلوا ذلك وأن يصلوا مع الجماعة الأخرى، وذلك لأمرين:
الأول: أن صحة الائتمام بالمسبوق محل خلاف بين الفقهاء؛ فمنهم من قال لا يصح، ومنهم من قال يصح، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 24184.
الثاني: أن في ذلك تعدد الجماعة في مسجد واحد، وهذا من مظاهر الفرقة بين المسلمين، والمفتى به عندنا أن الجماعتين تصح صلاتهما، كما في الفتوى رقم: 57407.
وما ذكرناه إنما هو في حق من اقتدوا بك، وأما أنت فلا شيء عليك في هذا، لأنك أردت إكمال صلاتك منفرداً -كما هو الواجب- واقتداء هؤلاء بك لا يغير شيئاً من ترتيب أفعال صلاتك.
والله أعلم.