الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن كل ما يحدث للعبد إنما هو بتقدير الله تعالى، ولا يخرج عن ذلك ما ذكرته السائلة مما يحدث معها.
ولا يخفى أنه لا يمكن القطع بدلالة تلك الإشارات على المحبة أو عدمها، فهذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وأما من حيث الاحتمال فقد تكون رحمة من الله وتذكير وموعظة، وقد تكون حجة منه سبحانه على عبده، أو غير ذلك.
وينبغي لمن وقع له مثل ذلك أن ينتبه وأن يتدبر، فقد قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا.{الفرقان: 73}.
وقال الحسن البصري رحمه الله: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار. اهـ.
وأما مسألة حسن الظن بالله تعالى فقد سبق لنا بيان معناه وثمراته وسبيل تحقيقه في الفتوى: 131535.
ونوصي السائلة كذلك بمراجعة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 10800 ، 1208 ، 29785 ، 25324 ، 18074. ففيها بيان وسائل تقوية الإيمان وتحقيق الاستقامة، وذكر نصائح لاجتناب المعاصي، وبيان شروط التوبة ودلائل قبولها وما ينبغي فعله عندها.
والله أعلم.