الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان زواجك بهذا الرجل قد استوفى شروط وأركان الزواج فهو صحيح، وانظري هذه الشروط في الفتوى رقم: 1766.
وظهور بعض العيوب في زوجك لا يؤثر على صحة الزواج ما دامت هذه العيوب لا تمنع صحة الزواج منه كالكفر –والعياذ بالله-.
واعلمي أنّه لا يلزمك زيارة أهل زوجك أو صلتهم - إذا كانوا من غير أرحامك - ولا سيما إذا كان يلحقك ضرر بالتعامل معهم، ولا حقّ لزوجك في إجبارك على زيارتهم والحال هكذا، لكن ننبهك إلى أنّ إحسان الزوجة إلى أهل زوجها وتغافلها عن زلاتهم، من تمام الإحسان إلى الزوج ومن مكارم الأخلاق، فإذا أمكنك صلة أهل زوجك من غير ضرر يلحقك فهو أولى وأفضل.
وينبغي أن تعاشري زوجك بالمعروف وتجتهدي في السعي لإصلاحه بتشجعيه على حضور مجالس العلم، ومصاحبة الصالحين، والتعاون معه على أداء الطاعات، مع الحرص على حسن التبعّل له، والاستعانة بالله وكثرة الدعاء.
واعلمي أنّ المؤمن لا ييأس أبداً، مهما أصابه من بلاء، فعليك أن تحذري من كيد الشيطان، وأن يلقي في قلبك اليأس، واعلمي أنك إن استقمت على طاعة الله وصبرت، فلن يضيعك الله أبداً، وأبشري بكلّ خير، قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}
والله أعلم.