الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك بالاشتغال بالعلم والتغرب من أجله فطلب العلم المشروع تعلمه من أهم الأمور وأفضله الذي يتعين على الأمة تفريغ بعض أذكيائها لتحصيله هو العلم الشرعي الذي يصلح العبد به إيمانه وأعماله وينفع به غيره حتى يسلم من الخسارة المذكورة في سورة العصر.
وطلب العلم الشرعي أفضل من جميع الأعمال التي يخدم به المجتمع، فأعظم ما ينفق على الناس هو تبصيرهم بحاجتهم الدينية. وراجع الفتوى رقم: 58231.
وأما كفالة اليتيم فأجرها عظيم كما في الحديث الذي ذكرت، وقد بينا ما تحصل به الكفالة في الفتوى رقم: 31965، والفتوى رقم: 59947.
فإذا وجدت مالا تحصل به المهمة سواء كان هبة من أبيك أو تملكته بوسيلة أخرى فإن الله تعالى يعطيك ما في الأحاديث من الثواب إذا كفلت يتيما كفالة تامة تشمل رعايته والإنفاق على مصالحه ويدخل في ذلك تعليمه وتأديبه فما أعطاك أبوك ملك لك لا يحق لأحد أن يعترض على أن تكفل به يتيما، ويمكن للأب أن يدفع المال للجهة دون أن يخبرهم أنك الكافل، وإن لم يقبلوا فيمكنك أن تجد يتيما من أقاربك أو جيرانك أو غير ذلك من يتامى العالم تكفله ويحصل لك الأجر بإذن الله تعالى.
والله أعلم.