الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أسلوب الآيات كلها يوضح أن المراد بالرؤية في الكلمات كلها هو الرؤى المنامية، ويدل لذلك طلب الملك والفتيين تفسيرها في قول الملك أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون، وفي قول الفتيين نبئنا بتأويله، وكذا قول يوسف لاحقاً: هذا تأويل رؤياي..
وأما إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقد أطنب في كلامه فبين أن الرؤيا كانت في المنام، وفي ذلك إفادة لطريق الوحي التي جاءه الأمر بها، فمن المعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي لا يقل عما يكون من الوحي بواسطة الملك.
والله أعلم.