الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هذا الأمر قد حصل قبل بلوغك الحلم، فلا إثم عليك فيه لقوله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وعلى كل حال فإن البالغ إذا وقع في ذنب ثم تاب منه فإنّ الله يغفر له ذنبه، فإنه تعالى لا يتعاظمه ذنب أن يغفره كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. {الزمر:53}.
فعلى السائل أن يعرض عن التفكير في هذا الأمر ولا يخبر أحداً بما كان، وليقبل على ما ينفعه في دينه ودنياه من العلم النافع والعمل الصالح.
والله أعلم.