الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنكاح له أركان لا ينعقد بدونها وهي: حضور ولي المرأة أو من ينوب عنه مع شاهدي عدل ومهر وصيغة دالة على العقد، كما تقدم في الفتوى رقم: 7704.
وبناء على ذلك، فما صدر منكما لا يعتبر نكاحا شرعيا ولو كانت المرأة أخبرت بذلك أخاها وعمها وأخبرت أنت أخاك أو غيره، وقد وقعتما في معصية شنيعة وإثم مبين بسبب ما حصل بينكما من لمس متبادل وخلوة محرمة فقد ثبت الترهيب والوعيد الشديد في لمس الرجل امرأة لا تحل له، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. رواه الطبراني في المعجم الكبير، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.
وهذه المرأة التي ذكرتَ حالتها وطردتَ من مكانها ـ كما هو الظاهر ـ لم يحصل بينك معها نكاح صحيح، وبالتالي يجب عليك تركها وتجنبها، ولا يجوز لك التمسك بها ولا مراسلتها، وتراجع الفتويان رقم: 17568، ورقم: 22652.
والواجب عليك أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى توبة صادقة بالندم على هذه المعصية والعزم على عدم العودة إليها مستقبلا.
والله أعلم.