الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذم الإسلام سؤال الناس عموما، وحث على التعفف عما في أيديهم، ورفع الحوائج لله تعالى. وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم من تحل لهم المسألة، فقال: إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو غرم مفظع، أو جائحة. رواه مسلم. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 17909، 39228، 20195، 77671.
والذي يظهر من السؤال أن هذا الشخص ليس من هؤلاء، وأنه يجمع إلى هذا السوء إثم العقوق والكذب وأكل الأموال التي يأخذها باسم اليتامى ظلما. ومثل هذا لا ينبغي أن يؤتمن على شيء يوصله لغيره بعد أن عرف حاله، وأما أن يعطى هو ما يحتاجه فلا مانع، وإعطاء غيره من الفقراء المتعففين الدَّيِّنين أولى. وراجع للفائدة في ذلك الفتويين: 45055، 77671.
والله أعلم.