الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أصاب صاحبك في اعتقاده أن التوراة والإنجيل الذين بأيدي الناس اليوم قد أصابهما التحريف. وقد سبق لنا بيان أدلة ذلك، مقارنة مع ثبوت وصحة القرآن المجيد، في الفتويين: 29326، 9732.
وأما الفتوى التي أشار إليها السائل الكريم وهي برقم: 6472. فإنه لم يجد فيها طلبه لأنها موجَّهة للرد على أهل البدع المنتسبين للمسلمين ممن يعتقدون تحريف القرآن. وأما بخصوص ما طلبه من الأدلة العقلية والتاريخية على صحة وحفظ القرآن الكريم، فسيجد بعضه في الفتويين: 8187، 19694. ولمزيد الفائدة بهذا الخصوص يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 57231، 15858، 21627، 57355، 48913. ونرجو كذلك الاطلاع على الفتاوى: 74500، 78443، 21599.
وهناك بعض الكتب التي تفيد السائل وصاحبه، وهي متوفر على الشبكة العنكبوتية، مثل كتاب: نقض دعوى المستشرقين بتحريف القرآن الكريم من خلال المقارنة مع كتب أهل الكتاب. للدكتور أحمد معاذ علوان حقي. وكتاب: الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري. للدكتور عبد المحسن بن زين بن متعب المطيري. وكتاب: الغارة التنصيرية على أصالة القرآن الكريم. للدكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن.
ومن المفيد جدا أن يهتم السائل وصاحبه بالكتب الموثقة في موضوع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وقد كثرت بحمد الله الكتب والمواقع الالكترونية المتخصصة في هذا المجال.
هذا وننصح السائل بعدم محاورة أهل الضلال مادام غير مسلح بالردود خشية أن يدخل على نفسه سوء.
والله أعلم.