الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يعافيك من هذا الوساوس، واعلم ـ يا أخي ـ أن كنايات الطلاق إنما هي ألفاظ، وأنت لم تتلفظ بشيء، وقد ذكر ابن قدامة في المغني: أن الطلاق لا يقع إلا بلفظ، فلو نواه بقلبه من غير لفظ لم يقع ـ في قول عامة أهل العلم ـ ثم إن الطلاق لا يقع بألفاظ الكنايات إلا بنية الطلاق، كما أن سماعك لألفاظ الطلاق أو الظهار لا يقع به الطلاق ـ ولو كانت ألفاظاً صريحة ـ وإنما العبرة بتلفظك أنت.
وأما ضغطك على مفاتيح الجوال: فإنما هو لإجراء وظائف معينة بها، ولا علاقة لها بالطلاق.
وننصحك بالإعراض عن هذه الوساوس بالجملة، وبالإقبال على ذكر الله وقراءة كتابه، وتعلم ما ينفعك في أمر دينك ودنياك، وقد ذكرنا بعض الوسائل لعلاج الوساوس في الفتويين رقم: 10973، ورقم: 51601، وراجع بخصوص سماع الغناء الفتاوى التالية أرقمها: 5282، 103619، 95053