الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكان الواجب عليك أيتها الأخت الكريمة أن تتعلمي ما يجب عليك تعلمه من أحكام الشرع لئلا تقعي في مثل هذه المخالفة، أما وقد وقع ما وقع، فإن الواجب عليك هو قضاء تلك الأيام التي لزمك قضاؤها، فإنها دين في ذمتك لا تبرأين إلا بقضائها لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.
والواجب عليك قضاء تلك الأيام على الفور، وإنما يلزمك القضاء حسب استطاعتك بما لا تتضررين به، فإذا كنت قد قضيت تلك الأيام فالحمد لله، وإذا كان قد بقي عليك منها شيء فبادري بقضائه مع الاجتهاد في الاستغفار من تقصيرك في طلب العلم، وليس عليك فدية لتأخير القضاء حتى دخل عليك رمضان الآخر لجهلك بحرمة التأخير كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 123312.
والله أعلم.