الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حث الشرع الزوجة على أن تتزين لزوجها بالملابس والطيب وغير ذلك، وأن تتجمل له بما يسر ناظره ويبهج خاطره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير النساء التي تسره إلى نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها وماله بما يكره. رواه النسائي وأحمد وغيرهما.
والزينة حق للزوج على زوجته لا يسعها أن تتركها، ويتأكد الأمر إذا طلب الزوج ذلك منها فإذا تركتها حينئذ فإنها عاصية آثمة.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: فإذا أمر الزوج زوجته بالتزين له كان التزين واجبا عليها لأنه حقه، ولأن طاعة الزوج في المعروف واجبة على الزوجة. انتهى.
من هنا يتبين أن على الزوجة أن تتزين لزوجها بالزينة التي يريدها ما لم تضرر بها أو تكون من الزينة المحرمة.
وننصح الزوج بالترفق بزوجته واستعمال اللين واللطف في أمرها بالزينة والصبر عليها إن أخلت بشيء من ذلك، وليلتمس لها في ذلك الأعذار فقد يكون بها نوع من الحياء أو الخجل أو التعب، وقد تكون جاهلة بحق الزوج على زوجته في هذا الباب فيقودها جهلها إلى التفريط في ذلك، فلينصح لها زوجها وليعلمها بواجبه عليها وليذكرها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله.
والله أعلم.