الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الذكرين المذكورين جاءا في حديثين عظيمين صحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الذكر الأول في الدرجة الثانية من الصحة بعد الحديث المتواتر، فقد رواه البخاري ومسلم في الصحيحين.
وأما الثاني: فرواه ابن أبي الدنيا والنسائي وغيرهما، وصححه السيوطي والألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير.
والذي ننصح به ـ بعد تقوى الله تعالى ـ هو الجمع بين الذكرين والدعاء بهما جميعا، وإذا أراد المسلم الاقتصار على أحدهما، فليكن الأول، لأنه أعلى درجة في الصحة، وهو متضمن لمعنى الثاني.
والله أعلم.