الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أن تمكن أخاك من استخدام جهاز الكمبيوتر الخاص بك إذا تيقنت أنه يستخدمه فيما لا يجوز شرعا، أو غلب ذلك على ظنك، قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ { المائدة: 2}.
وينبغي لك أن تنصح أخاك بتقوى الله تعالى والبعد عن ما حرم الله، وأن يكون ذلك بهدوء ورفق ولين ـ لعل الله تعالى أن يهدي قلبه ويصلح حاله على يديك ـ فتنال بذلك الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى، وإذا لم يستجب، فلا يجوز لك أن تمكنه من استخدام جهازك، وعليك أن تمنعه منه حتى لا تكون عونا له على المعصية ومشاركا في الإثم، نسأل الله تعالى أن يثبتك على الحق ويعينك على طاعته، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 58024، 102381، 110551، 110814.
والله أعلم.