الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ويغفر ذنبك وييسر أمرك، ولتعلم أن تعمد الحلف كذبا يعتبر من أكبر الكبائر، فقد روى البخاري وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكبائر: الإشراك واليمين الغموس وعقوق الوالدين ـ أو قال ـ وقتل النفس.
قال العلماء: سمي يمين الغموس، لأنه يغمس صاحبه في الإثم أو في النار ـ والعياذ بالله تعالى ـ ولا كفارة فيها عند أكثر أهل العلم، ولو أخرجت كفارة يمين ـ خروجا من الخلاف أهل العلم ـ لكان ذلك أفضل وأحوط، كما سبق بيانه بالتفصيل في الفتويين رقم: 21841، ورقم: 6953.
وعليك أن تحمد الله تعالى الذي وفقك للتوبة والندم على ما صدر منك، فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كن لا ذنب له، وهي من أسباب محبة الله تعالى لعباده المؤمنين، كما قال تعالى: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}.
وللمزيد من الفائدة ـ عن التوبة وشروطها ـ انظر الفتوى رقم: 5450.
هذا عن الذنب بينك وبين الله، أما عما ذكرت من أذيتك لزوجتك وكيفية تعويضك لها، فقد قال الناس قديما: العلاج بالضد.
فعلاج الإساءة بالإحسان، فأحسن إلى زوجتك.
والله أعلم.