الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن ما أقدمت عليه من الأخذ من أموال الصندوق اعتداء وخيانة للأمانة، والواجب فيه التوبة النصوح. وأما ما اشتريته بهذا المال وأرجعت ثمنه إلى الصندوق، فإنه يطيب لك الانتفاع به.
وقد اختلف أهل العلم فيمن سرق أو غصب مالا واشترى به شيئا، هل يحل له الانتفاع به فورا أم لا يحل له حتى يرد المال إلى أصحابه؟ على قولين.
وما دمت قد رددت المال، فلا حرج عليك من الانتفاع بما عندك، وإياك والعودة لمثل هذا الذنب.
والله أعلم.