الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا حكم الحب بين الرجال والنساء في الفتوى رقم: 4220.
أما بخصوص سؤالك فإنا ننصحك بالتقدم لخطبة هذه الفتاة بعد الاستخارة، فإن حصل توفيق فأتمم العقد الشرعي بحيث تصير زوجة لك وتصبح علاقتك بها علاقة شرعية، ولا حرج بعد ذلك في تأجيل البناء إلى أن ييسر الله لك الأمور ويرزقك من فضله، وإنما نصحناك بذلك لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.
واعلم أن الزواج من أسباب تيسير الرزق، قال تعالى: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:33}. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ثلاثة حق على الله عونهم... وذكر منهم: الناكح يريد العفاف. رواه أحمد والترمذي والنسائي بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه.
والله أعلم.